في لبنان: ضربات عنيفة!

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن مصادر سياسية توقفت بتمعن عند ما أعلنه الأميركيون في البيان الصادر عن اجتماع لجنة مراقبة وقف النار، قبل يومين، وجاء فيه، أنّهم يقدّرون استمرار “الشركاء” اللبنانيين في بذل الجهود في سياق السعي إلى نزع سلاح “حزب الله”.

فالبعض اعتبر أنّ هذا الكلام يطمئن إلى أنّ واشنطن “راضية” على نهج لبنان الرسمي، وأنّها ليست في صدد الوقوف إلى جانب “إسرائيل” إذا قرّرت القيام بأي اعتداء جديد.

إلّا أنّ المصادر السياسية عبّرت عن انطباع مختلف، وأبدت قلقها في هذا المجال، وقالت لـ”الجمهورية”، إنّ أبرز دليل إلى مخاوفها هو قيام “إسرائيل” بتنفيذ ضربات عنيفة لأهداف مدنية في بلدة أنصار، بعد قليل من صدور بيان لجنة “الميكانيزم”.

وبالتأكيد، وضعت “إسرائيل” الجانب الأميركي في الصورة قبل ذلك. وفي أي حال، لم يُظهر الأميركيون أي ردّ فعل تجاه الضربات الإسرائيلية، ما يعني قبولهم بها.

وموقف واشنطن في شأن الضربات الإسرائيلية لا يبتعد كثيراً عن موقفها في شأن إطلاق الرئيس جوزاف عون مواقف إيجابية في شأن المفاوضات مع “إسرائيل”.

فثمة انطباع لدى بعض دوائر القرار في الولايات المتحدة، أنّ هذه المواقف شكلية، وأنّ لبنان لا يستطيع تطويرها عملياً بسبب رفض “حزب الله” لذلك. والأرجح أنّ “إسرائيل” ستستغل هذه الثغرة للتحريض على لبنان.