أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن “الهدف النهائي واضح: استعادة الدولة احتكارها للقوة المسلحة، كما نصّ اتفاق الطائف عام 1989، وهذا يعني أنه في نهاية المطاف، يجب على حزب الله – شأنه شأن أي جهة أخرى – أن يعود حزباً سياسياً عادياً بلا جناح عسكري”.
وفي مقابلة مع مجلّة “باريس ماتش”، أشار سلام إلى أن “لبنان بحاجة إلى مساعدة دولية عاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية”، لافتًا إلى أن “الإصلاحات الهيكلية أساسية للخروج من حالة الفوضى، لاسيما في القطاعين المالي والقضائي”.
وحول إمكانية السلام بين لبنان وإسرائيل، أشار إلى أنه “سبق وأجرينا مفاوضات مع إسرائيل، وخصوصاً بشأن ترسيم الحدود البحرية قبل عامين. لذا فالأمر ليس جديداً. ما نطالب به اليوم هو التطبيق الكامل لوقف إطلاق النار الذي أُعلن في تشرين الثاني الماضي، والذي لم يُحترم بعد. الإسرائيليون لم ينسحبوا بالكامل، فما زالوا يحتلون عدداً من النقاط في الجنوب ويحتجزون أسرى لبنانيين. ولكي يكون وقف إطلاق النار فعلياً، يجب تنفيذه لا الاكتفاء بإعلانه”.
وحول الجدول الزمني لخطة الجيش، أوضح أنه “على الأقل هذا هو هدفنا في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني – على أن يُنفّذ المسار على مراحل. في الأشهر الثلاثة الأولى، سيُركَّز على ضبط السلاح: أي منع نقل أو استخدام الأسلحة جنوب الليطاني. ثم تبدأ المرحلة الثانية، وتشمل المنطقة الممتدة بين الليطاني وصيدا”.
واعتبر سلام أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى الحرب كما يرى ركوب الدراجة: إن توقّف سيسقط”، قائلًا “لهذا أنا قلق من الوضع؛ فعلى الحدود مع لبنان نواجه حرب استنزاف، ليست حرباً شاملة، لكنها حرب تُنهك الجميع”.
سلام: الحزب يجب أن يتحول إلى حزب سياسي!











