عاد الناشط اليميني المتطرّف، ابراهيم الصقر، إلى إثارة الجدل على السوشال الميديا، لا فقط بسبب مستوى التخاطب والتوصيفات الحيوانية التي تُعدّ الركن الرئيسي من محتوى تحليله السياسي، ولا حتّى بسبب «دعبه» المهينة تجاه النساء، إنّما تفوّق الرجل القواتي على نفسه من خلال تبجيله القتل على الهوية التي مارسها حزبه.
وانتشرت أجزاء من مقاطع حلقة أجراها الصقر مع Red TV، اعتبر خلالها أنّه باغتيال السيد حسن نصرالله تحقّقت «عدالة السماء ولبنان والشهداء». وبعد توصيف جميع خصومه السياسيّين بمختلف أنواع المخلوقات الحيوانية، من دون أي مضمون سياسي ما عدا التهديد والوعيد، غيّر الناشط البقاعي من نبرة صوته ليفيض وجهه بالحبّ والحنان عند إدلائه برأيه عن رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، واصفاً إياه بـ «أشجع رجل حكومة سنّي في تاريخ لبنان». لم يقف عند هذا الحدّ، إذ شبّه سلام على أنّه «نسخة سنيّة من سمير جعجع»، معبّراً عن أسفه بعدم وصول الأخير إلى سدّة رئاسة الجمهورية، لكان أعطى من دون تردّد قراراً للجيش اللبناني للاصطدام مع المشاركين في إحياء فعالية إضاءة صخرة الروشة. لكنّ الحماسة أخذت الصقر ليستفيض بآرائه المناطقية والطائفية، فبعد أن سألته المحاورة عن تاريخ سمير جعجع بالذبح على الهوية، أجاب ابراهيم الصقر أنّه «لولا هذا التاريخ لجعجع لما كان يحبّه لهذه الدرجة، ولو يعود الزمن إلى الوراء لأجلس مكان سمير جعجع، لأعدت صناعة التاريخ ذاته».
ورغم أنّ الحلقة تعود إلى الأسبوع الماضي، إلا أنّها اكتسبت زخماً لتزامنها مع الضجّة التي أثارها الناشط فادي بوديه في مقابلة على منصّة Podium يوم أمس، حيث كشف عن مذكرة بحث وتحرّ بحقّ ستريدا الصقر، إبنت إبراهيم، لتسبّبها بمقتل المواطن علي حسان دلول بعد دهسه بسيارتها منذ حوالي الشهر، ثمّ الهرب من دون إنقاذه.
من جهة أخرى، نشر حساب على منصّة فايسبوك يُنسب إلى شقيقة الضحية، زينب دلول، منشور مفصّل تصف فيه ما حصل بـ «جريمة ضمير وإهمال». كما كشفت أنّ أخاها لم يمت بسبب حادث الصدم، إنّما بسبب التأخير في إيصاله إلى المشفى بعد هرب ستريدا الصقر. بالإضافة إلى ذلك، هاجمت دلول عنصريّة الصقر بسبب تعليلها عدم توقّفها بعد الصدم بالقول: «فكّرتو سوري».
الٲخبار















