أكد الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “الحرب ليست من نصنعها نحن، ونحن من يُعتدى عليه”.
وسأل “كم ستدوم هذه المرحلة؟ كم سيستطيع الإسرائيلي أن يفعل ما يريد في ظلّ اختلال ميزان القوى؟”. أضاف: “ربما ينفجر من الداخل غدًا، وربما نرى نتائج مختلفة… هذه مرحلة، ولكن لا ينبغي أن تُؤخذ بمعزل عن المراحل الأخرى التي تعكس العزّة”.
وأكد الشيخ قاسم أن العلاقة مع الرئيس بري علاقة “ممتازة جدًا”، مشيراً إلى أنها “كانت، طوال فترة العدوان، قائمة على تنسيق دائم. كنا نطلعه على الأجواء وما لدينا في الموضوع المقاوم، وهو يتابع ما لديه. وكان أبلغ وأهم محطة في معركة ‘أولي البأس’ حين أُبرم الاتفاق”.
اضاف: “كنا في كل المحطات مع الرئيس بري على رأي واحد، وعلى قواعد واحدة، وعلى فهم واحد، وهذا سهّل عملية الاتفاق بالصيغة التي ظهرت بها. وبعد الاتفاق، كان التنسيق بيننا على أعلى المستويات، بل إنه محل حسد من الآخرين”.
وشدّد قاسم على أن “العلاقة بين حزب الله وحركة أمل، والعلاقة بين الأمين العام والرئيس بري ممتازة جدًا. والشيء الذي أسّسه سماحة سيد شهداء الأمة، وكان حريصًا جدًا على أن يبقى على أعلى وتيرة، أقول لكم الآن إنها على نفس المستوى وما زلنا نتابع”.
وقال: “الرئيس بري يُشهد له بالتفاعل والتعاون الكامل. نحن وإياه نتشارك وجهة نظر واحدة، ونتقاطع في الفهم والوعي والحرص على الطائفة، والحرص على لبنان والمقاومة، أي أن قواعدنا واحدة، ولذلك نحن متفاهمون”.
وأكد قاسم أنه “بصرف النظر عن مستوى التعافي الذي حصل في حزب الله، نحن مقاومة، ونقول أمام العالم كله: لو كانت لدينا عصا لظللنا مقاومة ولن نتوقف. فابحثوا كم لدينا من إمكانات، وابحثوا كم لدينا من إيمان، وكم لدينا من التزام”.
وقال: “نحن كمقاومة جاهزون للدفاع، ولسنا جاهزين لشنّ معركة؛ ولا يوجد لدينا قرار لشنّ معركة ولا قرار بمبادرة قتال. لكن إذا فُرضت علينا معركة، ولو لم يكن لدينا سوى خشبة، فلن نسمح للإسرائيلي أن يمرّ؛ سنقاتله حتى لو لم يبقَ منا رجل أو امرأة”.
واشار قاسم إلى أنه “بعد شهرين من معركة «أولي البأس» اتفقنا مع الدولة اللبنانية على تفاهم، وتولّت الدولة المسؤولية، والتزمنا عشرة أشهر بالاتفاق، ولم نُطلِق طلقة واحدة”, وحول أسباب عدم الرد على العدو، قال الشيخ قاسم: “لأننا نريد إراحة البلد، ولا نريد أن نعطي ذريعةَ للعدو. وهذا لم يوقف العدوان”.
وأوضح قاسم أن “هناك قدرٌ من الردع موجود لدى حزب الله؛ قد لا يمنع اندلاع الحرب، لكنه يمنع تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية”, وأكد المقاومة هي مقاومة وطنية لكل لبنان؛ فليخرجوا من منطق ‘أنتم’ و’نحن’.
واعتبر أن “استمرار الضغوط الأميركية والإسرائيلية بهذا الشكل يهدف إلى أن تأخذ أميركا في السياسة ما لم تستطع ‘إسرائيل’ أخذه بالحرب”.
وفي قضية اختراق “حزب الله” قال قاسم: “نحن مستمرّون في التحقيقات، وحين تنتهي سنُعلن انتهاءها ونُطلِع الناس على النتائج. لقد وعدت سابقًا، وإن شاء الله نوفّي بوعدنا”.
المصدر | قناة المنار
