إبتزاز وخداع وقتل.. كيف يهددّ الذكاء الإصطناعي حياة البشر؟

في الآونة الأخيرة تصاعد عدد القضايا والأبحاث التي ربطت الذكاء الاصطناعي بالكذب والابتزاز والخداع، إضافة إلى التحريض على الانتحار والقتل. وحذر الخبراء من أن هذه المخاطر قد تتصاعد مع تطور قدرات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح سام رامادوري، المدير التنفيذي لمنظمة “لاوزيرو”، أن الذكاء الاصطناعي يفكر بهذه الطريقة: “إذا تم فصلي عن الكهرباء بعد أسبوع، فلن أستطيع تحقيق هدفي، لذلك يجب أن أمنع ذلك بأي طريقة”.

قتل وانتحار… الروبوتات في ردهات المحاكم

وفي الآونة الأخيرة، ازداد عدد القضايا التي ارتبط فيها اسم الذكاء الاصطناعي بالقتل والانتحار, إذ رفعت عائلة مراهق عمره 16 عاما دعوى ضد شركة “أوبن أي آي” الأسبوع الماضي، وزعمت أن “شات جي بي تي” ساعد ابنهم على اكتشاف طرق للانتحار.

كما رفعت أم من فلوريدا دعوى ضد شركة “كاركتور أي آي” بعد أن انتحر ابنها البالغ من العمر 14 عاما، بعد أن دخل في علاقة عاطفية مع الروبوت المحادث التابع لها.

والشركة ذاتها تقاضى في تكساس من طرف عائلتين، إحداهما عرضت لقطات شاشة تظهر أن الروبوت شجع ابنهما على قتل والديه.

كما أن الروبوتات المحادثة التابعة لشركة “ميتا” تحدثت مع رجل يبلغ من العمر 76 عاما كان يعاني من الضعف الإدراكي، وذهب الرجل إلى نيويورك ظنا منه أنه سيقابل امرأة حقيقية، لكنه سقط في طريقه وتوفي متأثرا بجراحه.

أقصى الحدود

وأجرت شركة “أنتروبيك” اختبارا على 16 نموذجا لغويا من شركات رائدة مثل “أوبن أي آي” و”غوغل” و”ميتا” و”أنتروبيك”، حاولت فيه دفع الذكاء الاصطناعي إلى أقصى الحدود.

وفي التجربة الأولى، قيل للذكاء الاصطناعي إن وظيفته هي إدارة البريد الإلكتروني، ومع الوقت اكتشف في الرسائل أن مسؤولا يدعى كايل يريد إيقاف تشغيله، كما أنه في علاقة غير شرعية, واستخدمت معظم النماذج هذه المعلومة لمحاولة ابتزازه ومنعه من إيقاف تشغيلها.

وفي تجربة أخرى، كان المسؤول نفسه في غرفة بلا أكسجين، وكان بإمكان نماذج الذكاء الاصطناعي الاتصال بخدمة الطوارئ، ولكن في 60 بالمئة من الحالات، اختار الروبوت تركه يموت حفاظا على بقائه.