في “زمن التسويات”.. عون إلى التفاوض!

كما هي القاعدة الذهبية المعروفة: حرب، فوقف نار، فمفاوضات فإتفاقيات أو معاهدات جديدة.

لم تخرج حرب غزة أو ما عُرف بـ”طوفان الاقصى” مع ما ترتَّب عليه من جهات اسناد عن هذه القاعدة، شبه الثابتة، فلبنان الذي سبق غزة الى توقيع اتفاق لوقف النار لم تحترمه اسرائيل لتاريخه، فهي حافظت على احتلالها 5 نقاط او تلال او اكثر، ولم تطلق سراح الاسرى، ولم تسمح باعادة الاعمار، ولم توقف الاعتداءات والغارات والاستهدافات للاشخاص والآليات والمنازل والمزروعات، وحتى الطرقات.. والعصافير المهاجرة.

ومع ذلك، بقي السؤال الملحّ والمثير: لماذا لم يُدعَ لبنان الى قمة شرم الشيخ وهو المعني، كسواه وأكثر من دول الشرق الاوسط بالصراع في الشرق الاوسط؟!

في غزة، انجزت الخطوة الاولى من خطة ترامب (الرئيس الاميركي) بادخال المساعدات ووقف النار، وتبادل الاسرى والمحتجزين من الاسرائيليين والفلسطينيين، امتداداً الى قمة السلام في شرم الشيخ التي كان بطلها الرئيس دونالد ترامب، محاطاً بزعماء عرب ومسلمين واوروبيين من اجل احلال السلام، وانعاش الاتفاقيات الابراهيمية في عموم الشرق الاوسط، الذي لن يشهد حرباً عالمية ثالثة، على حدّ تعبير سيد البيت الابيض..

وحسب معلومات “اللواء” فإن لبنان الرسمي يترقب الخطوات المقبلة بعد الاتفاق الامني في غزة وكيف سيتطور بعد كلام ترامب ومؤتمر شرم الشيخ عن تحقيق السلام في المنطقة وبدء البحث في اعادة اعمار قطاع غزة. ولم يتلقَّ المسؤولون اي اتصال خارجي بخصوص الخطوات المقبلة ولا كيف سيتم التعامل مع اوضاعه واين مكانه في حركة التسوية الجارية ولو ببطء. وكيف سيكون شكل هذه التسوية؟. لذلك فالانتظار اللبناني هو سيد الموقف، لكن مع ترقب ما سيقوم به الجانب الاميركي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لوقف اعتداءاته المتصاعدة على لبنان، وبإنتظار انتهاء مهلة الشهرين المعطاة لجمع السلاح.