لم تعد ظاهرة التسوّل على كورنيش المنارة في بيروت مشهداً عابراً أو جديداً على المارّة، بل تحوّلت إلى واقعٍ يوميّ مألوف يثير التساؤلات حول غياب المعالجة الجديّة لهذه المشكلة الاجتماعية المتفاقمة.
فعلى امتداد الكورنيش، من عين المريسة وصولاً إلى الروشة، ينتشر عدد من المتسوّلين من مختلف الأعمار، بعضهم من الأطفال والنساء، يجوبون الأرصفة والمقاهي والممرات العامة طلباً للمساعدة.
ورغم الحملات التي أطلقتها الأجهزة المعنية في فتراتٍ سابقة للحدّ من هذه الظاهرة، إلّا أنّ المشهد يتكرّر يومياً، في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان، ما يجعل التسوّل بالنسبة للبعض وسيلة للبقاء، ولآخرين وسيلة استغلال منظم تقف وراءه جهات تستفيد من الأطفال والنساء في الشوارع.
مواطنون أعربوا عن استيائهم من تفاقم الظاهرة، خصوصاً في منطقة المنارة التي تُعدّ مقصداً للعائلات والسيّاح، معتبرين أنّ المشهد يشوّه صورة العاصمة ويُظهر غياب الحلول الاجتماعية والرقابية.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيبقى كورنيش بيروت الجميل مسرحاً مفتوحاً لظاهرةٍ باتت تضرب صورة المدينة وإنسانها؟
Akhbarsmb Official
















