باسيل يُهاجم الحكومة ويدعو إلى تفاوض المباشر مع “إسرائيل”!

أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مساء اليوم الأحد أننا “في منطقة تهتز كلها والسيناريوهات تتراوح بين الحل الشامل والسلام البارد اي الحل المؤقت ومقابل كل ذلك هناك خطر الحرب الحقيقية علما انها عمليا قائمة حالياً لكن خطورة هذا السيناريو انه يمكن ان يؤدي الى مشكل داخلي، ولا مصلحة لحزب الله بخوض “مشكل داخلي”.

ورأى أن “تحييد لبنان ممكن أن يحصل عبر رعاية أممية أو استراتيجية دفاعية مع الولايات المتحدة الأميركية”، مشددًا على أنه “لا يحق لحزب الله التهديد بحرب داخلية لكن هناك لبنانيون في الداخل يستعملون معه لغة تهديدية بوجود الاحتلال الاسرائيلي والخطر الارهابي”.

واعتبر أننا “نعيش وصاية خارجية مقنعة وهناك نفَس عام أنهم ينبطحون امام اميركا وفرنسا وإسرائيل وغيرها… لا نقول بحوار مفتوح وبدل أن تلتزم الحكومة ورقة أميركية فلتضع ورقة لبنانية!”.

وقال إننا “مع القرارات الحكومية حول السلاح لكن السؤال كيف ننفذها فالدولة من جهة يجب ان تسعى لاستراتيجية يجب ان تدعو حزب الله للدخول فيها ومفترض ان يقبل ذلك ويجب ان يترافق ذلك مع ضمانات تتمثل بتحييد لبنان ليس فقط بالكلام”. معتبرًا أنه “يجب طمأنة حزب الله بقدرة الدولة على حماية لبنان “مش بدنا ننزع سلاحك لنرجع نقتلك”.

وأشار إلى أنه “يجب ان يمنح لبنان وضعا اممياً لا يعود فيه لسلاح حزب الله مبرر لأن لبنان يصبح بوضعية مرعية أممياً يمنع فيه فيها على إسرائيل الاعتداء على لبنان بضمانة اميركية ولو كانت اتفاقاً دفاعيا”.

واعتبر انه “لا مشكلة بالتفاوض المباشر مع إسرائيل وما يحصل في الناقورة شبيه بذلك ولجنة مفاوضات الترسيم كانت أمنية – عسكرية”.

وقال إنه يخشى من حصول اتفاق “يطيروا فيه” حق المنتشرين بالتصويت وهذه ليست تسوية بل “فرقعة”، زاعمًا أن “الحكومة تسعى إلى تطيير الانتخابات النيابية وعليها تطبيق القانون”.

واعتبر أن لبنان يجب أن يستفيد من التطور الحاصل في المملكة العربية السعودية والعلاقة جيدة و”في تحسّن”، مؤيدًا بقاء لبنان ضمن الحضن العربي.

وعن الترشح في البترون والأخبار عن عدم الترشح في الانتخابات النيابية، قال: “فليتسلوا!”، لافتا إلى انه “لم نقبل بمنطق جعجع في اول حكومة بعهد الرئيس عون بإقصاء القوى الأخرى وأنا مع التنوع ولكن ليس مع الشرذمة ولا يجوز أن نكون مشرذمين في حين أن الآخرين لديهم كتلهم الكبيرة، والقانون يفرض التحالفات وليس لدينا عقدة أحد ولا يمكن لأحد أن يخوننا أو أن يمنعنا من التحالف مع أحد وسنتعاطى كما تعاطينا في الانتخابات البلدية”.

وعن العلاقة مع حزب الله، قال: “هناك نواب يتعاطون مع بعضهم والعلاقة عادية فنختلف على أمور ونتفق على أمور ولا نريد لهم إلا الخير ونتضامن معهم ضد الإعتداءات لكن نريد لهم أن يضعوا يدهم على القرار اللبناني”.

ورأى أنه “اذا كان الرئيس الأميركي جاداً بسلام حقيقي فهذا يحتاج الى حل قائم على الحقوق وليس على القوة، وبذلك تكون تعطي إسرائيل الأمن وللبنان والدول العربية حقوقهم وسلاما قائما على تنمية، ويحصل التنافس حول من يقدّم في الاقتصاد والتكنولوجيا ومن دون هذا الحل سنبقى في صراع الآلهة”.

واشار باسيل الى انه “لا يمكن ألا نأخذ التهديدات على محمل الجد، ولكن في المقابل جزء من التهديدات هو ضغط فغزة دُمرت لكن في النهاية لم يقضوا على حماس، في لبنان لا نريد تكرار هذا السيناريو فإسرائيل بمحاولتها احتلال الأرض لم تنجح، لكن لا يمكن لحزب الله ألا يتعاطى من دون الإقرار بوضع عسكري جديد”.

المصدر | Aljadeed